فيتامين د للوقايه من السرطان

توصل الباحثون إلى الدور الهام لفيتامين د في الوقاية من سرطان القولون وذلك عن طريق التخلص من الحمض السام الذي يساعد على انتشار السرطان. فعند تناول أطعمة دسمة فإن الكبد يفرز أحماض الصفراء في الأمعاء الدقيقة لتساعد على امتصاص الدهون ، وبعد انتهاء مهمتها تعود الأحماض إلى الكبد ما عدا حمض واحد يسمى حمض الليثوكوليك (LCA) lithocholic acid ، ولولا وجود إنزيم يطلق عليه (CYP3A) ليتخلص من حمض الليثوكوليك فإن هذا الحمض السام يصل إلى القولون ويساعد على انتشار السرطان به، وهذا يحدث عند كثرة تناول الدهون حيث تزيد كمية هذا الحمض مما يعجز معه توفر كمية كافية من الإنزيم الذي يساعد على التخلص منه فيسهل بذلك حدوث السرطان. وهنا يبرز دور فيتامين د حيث إن مستقبلات فيتامين د التي تتكون في خلايا الجسم نتيجة الحصول على الفيتامين سواءً عن طريق الفم أو الجلد من التعرض لآشعة الشمس ،لها القدرة على التعرف على هذا الحمض السام والاتحاد معه مما يحفز الجسم على إنتاج المزيد من إنزيم CYP3A ليتخلص من هذا الحمض فيقل بذلك أثره السام في انتشار السرطان. وجدير بالذكر أن فيتامين د له دور هام أيضاً في الوقاية من سرطان الثدي والبروستاتا والجلد وكذلك في علاج سرطان الثدي كعامل مساعد مع العلاج الإشعاعي حيث ثبت في فئران التجارب أن العلاج بفيتامين د مع الآشعة العلاجية قد أعطى نتائج أفضل كثيراً من العلاج الإشعاعي وحده. ومن المعلوم أن أفضل مصدر لفيتامين د غير التعرض للشمس هو زيت كبد الحوت الذي يتميز باحتوائه أيضاً على أوميجا 3 الذي له دور فعال في الوقاية من أمراض القلب والأورام وأمراض كثيرة أخرى. ومن الواجب عدم الإفراط في تناول فيتامين د بجرعات كبيرة وخاصة في البلدان الحارة التي تسطع فيها الشمس لفترات طويلة حتى لا يتعرض الشخص لأعراض التسمم المزمن بفيتامين د الذي قد تبدأ أعراضه وعلاماته عند تناول أكثر من عشر أضعاف الجرعة المسموحة والمقدرة ب400 وحدة يومياً وتتمثل في فقد الشهية والقيء ونقص الوزن والصداع والإجهاد والضعف العام والاكتئاب والحكة والأنيميا وزيادة واضطراب في ضربات القلب مع ترسب الكالسيوم في الأوعية الدموية وقنوات الكلى.
مزيدا من المعلومات عن هذا الموضوع تجدونها في الروابط التالية : http://www.mercola.com/2002/may/18/vitamin_d.htm http://www.mercola.com/2003/jun/18/vitamin_d_cancer.htm