Abu Aiham عامل مبتدئ
رقم العضوية : 18 18/06/2010 البلد : الجنس : المساهمات : 26 نقاط : 103982 السٌّمعَة : 6 عامل من تاميكو
| موضوع: خربة الامباشي الثلاثاء يوليو 20, 2010 5:01 am | |
| سورية درة الشرق ، تاريخ وأرث وعراقة لا مثيل لها ، فمنها خرجت الحضارات الإنسانية ، كتب عنها الكثيرون من مؤرخين جغرافيون ورحالة ، وفي كل شبر من أرض سورية آثار تدل على حضارتها، ((في صحرائها وبحرها وجبالها وسهولها)) هذه الحضارة التي تعود إلى مختلف العصور التاريخية.
وفي جنوب سورية محافظة السويداء، وبالتحديد منها مدينة شهبا، التي تضم العديد من الأبنية الأثرية، والتي وجد بها الكثير من اللوحات الفسيفسائية التي خلدت أسطورة(( فينوس)) خربة الأمباشيخربة أثرية هامة بناحية الصَورَة الصغرى في منطقة شهبا من محافظة السويداء ، تقع عند البداية الغربية لصبة الصفا البركانية ، والنهاية الشمالية لصبة الكراع إلى الجنوب الشرقي من مدينة دمشق فتبعد عنها 90كم ، و يحدها من الغرب وادي مسعد ، ومن الجنوب الشرقي أرض الكراع ، ومن الشمال تلول الصفا ، وترتفع عن سطح البحر حوالي 670متراُ تم اكتشافها في سنة1807م من قبل ((سيريل غرا هام)) ، أما أول من قدم بعض الملاحظات عنها فهو العالم ((هر بيت))الذي مر بها سريعا ، فقال عن مشاهدته للعظام المكدسة في شمال الخربة (( إن البركان قد فاجأ القطعان وحرقها))، أما ( دوبرتريه ) الذي زار المكان سنة 1928 وشاهد هذه الأطلال القديمة ،فقد خالف ((هر بيت)) فقال ((أن هذه الظاهرة من صنع بشري)) وقد جرت عمليات التنقيب في خربة الأمباشي من قبل البعثة الفرنسية السورية المشتركة بدأ العمل في سنة1990،بإدارة ((فرانك بر يمر جان و كلود إيشالية)) ومدير الجانب العربي الباحث الأثري ((أحمد فرزت طرقجي)) اللذان يمثلان المركز الوطني للبحث العلمي والمديرية العامة للآثار و المتاحف سورية ، وتبين أن خربة الأمباشي ترقى إلى العصر الحجري الحديث ((النيولستيك8000/5000ق. م ))ولعصري البرونزي القديم والأوسط، ثم تعاقبت عليه العصور الصفئية والرومانية والغسانية والبيزنطية والعربية الإسلامية ،وفيها من الآثار سد وقناة لجلب الماء ، وبقايا لسور، وأطلال و أبراج ، ومساكن مختلفة وبقايا عظمية متكلسة لحيوانات أهلية ، وكسر فخارية متنوعة .
وقالت البعثة :إن الموقع يتكون من قسمين شمالي وجنوبي و يضم مساحة كبيرة من التجمعات السكانية ، وتتجاوز مساحته المئة هكتار القسم الشمالي يتكون من بيوت مبنية من البازلت أو (( الحجر الغشيم )) وهي مستطيلة الشكل غالبا ، تتألف من غرفة أو غرفتين أو ثلاث مستطيلة ترتفع أسقفها بواسطة دعامات من الحجر الغشيم ، وباحة سماوية تخصص غالبا لحجر المواشي .ويرى الباحث أن البيوت مبعثرة وبعيدة عن بعضها، ويتبين من الدراسات الأثرية أن سكان هذه المنطقة مارسوا الرعي ، كما مارسوا الأعمال الزراعية البسيطة، من زراعة الشعير والقمح و تبن أنهم عرفوا أنظمة جر المياه بواسطة الأقنية من السد الحاجز لمياه وادي الكراع القسم الجنوبي ويقع إلى الجنوب من المدينة الشمالية ، وتتشابه بيوتها مع بيوت القسم الشمالي من حيث الإنشاء ،فالبناء مثلها من الحجارة الغشيمة ،وكذالك أسقفها مرفوعة بواسطة الدعامات ،الا أن بيوتها مربعة أحيانا ودائرية أحيانا أخرى،وتتكون طابق واحد مع قبو، وهذه الأبنية التي تشكل مدينة يحيط بها سور من الحجارة ، ومن الواضح أن سكانها مارسوا الصيد كما مارسوا بعض الأعمال الزراعية البسيطة ، وكان سكان خربة الأمباشي يمارسون بعض العبادات والشعائر التعبدية من خلال فرضية تقديم الأضاحي والقرابين .ويوجد فيها مقبرتان واحدة في الموقع الجنوبي وثانية في الموقع الشرقي ، كانت القبورتحفر وتحاط من الأعلى ببعض الحجارة، ومن تقاليد الدفن عندهم أن يكون بشكل (القرفصاء الجانبي)، ووجد في بعض القبور ، بعض الأثاث الجنائزي من أدوات برونزية وما شابهها
ويوجد في خربة الأمباشي محرقة كبيرة ،وقد دار حولها عدة فرضيات
الأولى تقول بأن هذه الظاهرة كانت بسبب الصناعة ، صناعة الأسمدة التي تزيد خصوبة الأرض ، خاصة وأن المياه متوفرة طبيعيا (ماء المطر ) وصناعيا( وجود السد والبحيرة )الفرضية الثانية تقول أنه كان عندهم طقس أسطوري معين ، يسيطر على مجتمع تلك المواقع ويفرض عليها الاستجابة لتلك لطقوس ..........
الفرضية الثالثة فتقول ( من وجهة نظر البيئيين) ربما كانت المحرقة للحفاظ على البيئة والصحة، والحرص على عدم انتشار الأوبئة بسبب كثرة العظام والمسالخ،التي كثرة نتيجة تزويد التجمعات السكانية المجاورة باللحوم الطازجة يوميا، مما يتطلب منهم السيطرة على عدم فساد العظام من حول مساكنهم فيقومون بحرقها ، وخاصة أكتشف الأثاريون عظاما حول المحرقة وقال العالم (لاكورا ) بعد فحص العظام مجهريا أنها لم تتعرض للحرارة دفعة واحدة وإنما تم ذالك على مراحل، فهناك عظام تكلست بحرارة (600م) واحتفظت ببنيتها المجهرية.
الفرضية الرابعة حسب التواتر الشفهي بين البدو سكان المنطقة أن سكان الخربة قاموا بالكثير من الذنوب فنزلت عليهم لعنة الله فضرب زلزال قوي هز المنطقة برمتها وثار البركان وامتزجت أجساد أهل الخربة في المهل البركانية و إلى الآن يضرب المثل بين سكان المنطقة البداوة عن غضب الله عز وجل التي حلت بسكان الخربة وأخيرا تبقى الفرضيات مسار جدل بين الأثريين والجغرافيين والجيولوجيين وحتى بين عامة الناس الذين يخلطون الأسطورة باالحقيقة العلمية |
| |
|
دلوعة المنتدى 3
رقم العضوية : 3 14/03/2010 البلد : الجنس : المساهمات : 845 نقاط : 104492 السٌّمعَة : 6 طالبة جامعية :
| موضوع: رد: خربة الامباشي الخميس يوليو 29, 2010 12:13 am | |
| شكرا اخى على المعلومات القيمه بس اتمنى منك لا تحرمنا من موضوعاتك المميزة احنا فى انتظار ابداعك | |
|