قد يحلوا للبعض ان يفعل في حياته مايريد وكيفما شاء بدون ان يعير اهتماماً لاحد ، او ان يكون سببأ في جرح لايلتئم ابدا.
ظاهرة بدأت تتسرب ملامحها الى المجتع ، بل اجدها قد عبرت الحدود واستقرت في ميداننا الذي اصبحت تختلط فيه الامور ويتفاقم الحال في ظل تشريعات وتصورات لاحصر لها وهدر للقيم والمباديء .
هدم للاسرة ومناخ مشبع بدخان زائف وصورة لم تكتمل وشرخ في جدار الحياة .
***************************
.
بداية
قال انها لم تكن يوماً الحلم الذي راوده ، لم تكن حكايته التي يداعبها ، لم تكن قمره المتلئليء ونجمه العالي بل لم تكن يوماً نصفه الثاني.
ماذا حصل وكيف له ان يفكر هكذا وهو من وعد والتزم امام رجال العشيرة بأن يصونها وان يحميها ويحبها ويكرمها هل ندم على زواجه واكتشف ان تلك الانثى لم تكن يوماً تلائمه ، فهي لاتمت لخيالاته بصلة ، ماذنبها تلك التي فرحت برجل اقسمت انها ستحبه وتصونه وتبني معه حياتها وكانت ثمرة حبها له طفلين بعمر الورد .
كثير من الشباب اليوم يلجأ الى والدته او اخته او المقربين له كي يجدون له فتاة يرتبط بها لينشأ عائلة يبدأ معها مشوار حياته ، واضعا صفات معينة او شروط يحب ان تتوفر في تلك الفتاة وهذا من حقه ، ولكنه يضع شروطاً للمظهر فقط مقياس الجمال لديه عن كم ماسيراه من مظهرها الخارجي ، اما اسلوب حياتها ، افكارها ، دواخلها فهذا ما لم يكن بالحسبان ابداً .
زيارات عائلية مكثفة ودعوات ولقاءات متكررة ، على اثرها يصحوا الزوج من حلمه المزيف على حقيقة اختياره الخاطيء ، حينما رأى اخت زوجته وهي تحلق امامه بكل حيويتها وجمالها وافكارها واحساسها الرقيق واسلوبها الحياتي
بعد ان رأى عينان يشوبهما السحر وضحكات ماهرة ميلان وتبختر ،هدوء وعواصف ، نداء وصمت ، اتضح له انها هي من تلائمه وتنتمي لعالمه العاجي ، و كان لابد ان تكون زوجته وليس التي معه اليوم .
ايعقل هذا ؟ اي رجل انت وكيف هو تفكيرك وعلى ماذا بنيت حياتك ، لقد قررت ان يتم اختيار زوجتك بالطريقة العادية والتي يتبعها اغلب الشباب اليوم حسب شروطك وقد تم لك مااردت ، فكان لابد ان ترضى بكل ما قد تم ، ليس من المعقول انك لم تجد في شريكة حياتك شيء يقربك اليها ، وان لم يكن فكان لابد من محاورتها والتقرب منها محاولاً تغيرها الى ماتحب طالما قبلت ان يكون زواجك بهذه الطريقة .
نظرات قاتلة وهمسات في الاذن تدغدغ جوارحها وكلمات ساحرة بدأت تداعب مخيلة الاخت الصغرى ، وها هي تسيرعلى ارضية شائكة بخطوات محرمة
الا يوجد نساء على وجه الارض يواكبن افكار هذا الرجل ويتناسبن مع مخيلته وحياته ، لم يبقى الا اخت الزوجة ينظر لها ويشغف بها ، هل اصبح الحرام حلالاً اليوم لمجرد ان القصد والنية من وراء ذلك هو الزواج والاستقرار
لماذا هذا وعلى حساب من .. هل يصح ذلك الفعل ..؟
الا يعلم هذا الرجل ان الجمع بين الأختين في الزواج محرم بكتاب الله تعالى حيث قال وهو يعدد المحرمات (وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف) [النساء:23] ومحرم بسنة رسول الله، ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما قالت له أم حبيبة: يا رسول الله، انكح أختي بنت أبي سفيان فقال: "أو تحبين ذلك؟" فقالت: نعم، لست لك بمخلية، وأحب من شاركني في خير أختي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن ذلك لا يحل لي" ثم قال صلى الله عليه وسلم: "فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن".
اذن لا يجوز أن يجمع الرجل في عصمته بين أختين . وأن اراد نكاحها فعليه أن يطلق زوجته فإذا انتهت عدتها يجوز له نكاحها .
وهذا رأي الشرع . قد بين ماوجب عليه فعله
ولكن مايترتب على ذلك ؟.. هل يجوز خيانة تلك الزوجة وبهذه الطريقة
كيف له ان ينعم مع اختها وكيف لتلك الاخت ان تنعم مع زوج اختها وهي تعلم انها قد سرقت زوجها واستباحت شيء ليس من حقها في وقت كانت الزوجة تلجأ الى اختها كي تبث لها المها وسلوك زوجها معها
اي خيانة تلك ؟
ظاهرة لاحظت انها انتشرت لما سمعت عنها كثيرا اينما ذهبت وفي اي مجتمع كنت اصادف من يشتكي مما حصل
دموع نساءٍ ذنبهم الوحيد انهن حاولن بناء بيت سعيد وحياة هانئة
فهل يعقل ان يكون الرجال قد تهاونوا الى هذا الحد بحياتهم وحياة من معهم وان الفتيات اصبحن يسارعن الى احضان اول من يطري على مسامعهن عسل الكلام حتى وان كان هذا الشخص هو زوج الاخت
اتمنى ان اسمع ارائكم في هذا الامر ....
ما السبب الذي يدعو الى حصول هذه الظاهرة ؟ الرجل ام المرأة ام الاثنين معاً
وهل للعائلة دور في ذلك ؟ كيف يتم تفادي مثل تلك الالام ؟