حواء مع سجاده

غرقت فى نوم عميق فاستيقظت قبل الفجر لأشرب الماء فسمعت انينا
يخرج من الارض تلفت حولى فذهب الانين ثم ذهبت وشربت الماء واذا
بالانين يعود مره اخرى وفى هذه المره كان الانين قويا وكانه صوت بكاء
فتحسست الارض بيدى حتى امسكت( سجادتى ) فسكت صوت الانين قلت
متعجب أأنتى التى تبكين يا سجادتى ؟ قالت نعم قلت ولماذا ؟
قالت لقد ايقظك عطشك وشربت من الماء حتى ارتويت وانا بحاجه الى الماء
ولا اجد من يروينى من الماء !!
قلت وهل تريدين ان احضر لكى كأسا من الماء ؟ قالت لا ليس هو الماء الذى يروينى
انما يروينى دموع العابدين التأبين .
قلت ومن اين لى ان أتى بهذا الماء؟ قالت وهذا هو سبب بكائى قم وصلى ركعتين فى
ظلمه الليل حتى تنير لك ظلمه القبر والجزاء من جنس العمل ، ولم يبق من الوقت
الا قليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاه الفجر قلت دعينى وشأنى يا سجادتى ، قالت
قم لصلاه الفجر فانها حياه القلب والروح وقد حان موعد الاذان وانت تستجيب لنداء
الدنيا كل يوم فى الليل والنهار ، ولا تستجيب لنداء الله ؟ قلت متضايق دعينى انام
يا سجادتى واخذت اللحاف ووضعته على صدرى فشعرت بالدفىء واستسلمت لسلطان
النوم فسكتت السجاده برهه متأثره ثم قالت بصوت حزين أأأه أأأه الم تسمع قول النبى
صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنه )
وقال ايضا ( ليس صلاه اثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما
لاتوهما ولو حبوا )
فأنتبهت وقلت فعلا ان صلاه الفجر مهمه فقالت السجاده اذن فقم وصلى الفجر
فقلت ابدأ غدا ان شاء الله ولكن اتركينى اليوم لانام فاننى مرهق ثم تركت السجاده
ونمت ولكن ! كانت اطول نومه نمتها فى حياتى انها كانت النومه الأبديه نومت الموت