"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا
من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين أمنوا وعملوا
الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما" سورة الفتح029
تشبيه قلة عدد المسلمين حول رسول الله حين بدا بدعوته المباركة , ثم تزايد أعدادهم بالتدريج
حو هذه الرسالة السماوية الخاتمة باحدى طرق التكاثر فى النبات, وهو التكاثر بالاشطاء اى
البراعم التى تنمو عند المنطقة الفاصلة بين الجذر والساق وعملية التكاثر بالاشطاء لم تعرف
فى مجال العلم النبات اخيرا والتشبيه بها فى كتاب انزل قبل الف واربعمائة عام على نبى امى وفى امة من الاميين وفى ارض صحراء قاحلة ,
يقال شطا الزرع وشطا اذا خرج سيقانا اضافية بينما الفروع تختلف عنة الساق(فازره)
اى ان النبات الاصلى يقوم بامداد الشط ودعم النبتة الاصلية من قاعدتها كما يقال ازرت البناء
اى قويت اسافله,
فاستغلظ اى تحول من الدقة الى الغلظة وذلك بتقوية جدر خلاياه بافراز كميات كبيرة من كل
السيليلوز واللجنين وبظهور عدد من العقد المغطاة باغماد الاوراق فاستوى على سوقه اى
فاستقام على اصوله لان سوق هنا جمع ساق اما فسائل النخل جمع فسيلة فهى نوعان
الاول منهما ينموعلى اترتفاع معين من جذع النخلة وليس له ممجموع جذرى
والثانى ينمو من قاعدة النخلة ويحتوى على جذور خاصة بثه ويفصل عن النخلة لاستخدامه
فى الاكثار من نوعها بزراعته فى مكان اخر,
ووردالتشبيه بالزرع الذى اخرج شطاه فازره فاستغلظ فاستوى على على سوقه فى مقام وصف
موقف الصحابة الكرام من الرسول صلى الله عليه وسلم من الالتفاف والحب والوفاء
والولاء والتاييد والفداء له مع الانطلاق من منبع واحد لما يجزم بان القران الكريم لايمكن
ان يكون صناعة بشرية لانه لم يكن لاحد من الخلق ادراك الفرق بين الشط والفرع والفسيلة
من قبل اربعة عشر قرنا ولا من قبل قرن واحد من الزمان