مما راق لي

أنا
بلا غرور أقولها
لست كباقي أبناء جنسي
لا وجه للشبه
جمعت في نفسي كل التناقضات
وكل أوجه الغرابة
دعي عنك الحيرة واسمعيني
ولا تتعجلي قولي
في عيناكي ألف سؤال
سأجيبها وأقول من أنا
واحكمي انتي أن كنت كأبناء جنسي
في نفسي شموخ وأعتزاز
وفي عيناي غضب وطموح
وفي نفسي رجولة وكرم واناقة
وفي قلبي...
حب وقسوة
وحنان وعطاء
وسكون وهدوء
لا تنظري إلي هكذا
وأمهليني لأكمل حديثي
فما زلنا في البداية
فقد امتلكت قلباً طاهراً
ولكنه للاسف دائما خاسر
أحب وأكابر
وانا دائما خاسر خاسر
لا أحب إلا الخير لكل البشر
أمقت الحقد
وأكره الغدر
لا أجيد التلاعب ولا التخفي
عندما أغضب أثور وأصرخ
أتالم لألم من حولي
تثير مدامعي...
أغنية أو منظر أو موقف
أمهليني سيدتي
فهنالك المزيد
ولا زلنا في بداية حكايتي
فأنا لست كباقي أبناء جنسي
أنا من تقتله الأحزان
وتمزق منه الفؤاد
أقابل أحزاني
بصمتي ووحدتي
ليبقى الألم لي وحدي
ولا انقله لأحبتي
ألم أخبرك انني لست كباقي أبناء جنسي؟
في الحب أنا نهر جاري
جمعت بين النقاء والصفاء
أذوب شوقاً وأحترق غيرةً
أظهر مشاعر يكبتها الرجال
مشاعر عنيفة شقية
أحياناً يقتلني العطاء
واخرى يقيدني البخل
فانا سيد التناقضات
وكل ما قلت هو فيض من غيض
أو قطرة من بحوري
فأنا لست كباقي أبناء جنسي
رجل غير عادي
رجل استثنائي
طموح يعشق الجمال
وطموحي من ذهب
رائع في الواقع
وأمير لنفسي
وملك على عرشي
ودموعي من سرآب
هل تعرفين من أنا الآن ..
انا رجل مستحيل
أنا رجل إستثنائي
أنا رجل من عواصم الذات
أنا عاشق الصمت
جمعت بين جمال بوحي وتمرد صمتي
الم أقل لك بأني رجل غير عادي
ذاك أنا
ملكت طموح الذات
حياتي كلها استثناء
هاهنا تقرأين بطاقتي
قد تقولين أنني سيد الغرور
أو في مس من جنون
وأنا أقول أنني...
واثق الخطوة يمشي ملكاً
ربما بحت بجزء من أسراري
لكنني هكذا أنا
كفي عن ملامي
فالغرور ليس ردائي
والكبرياء ليس عبائتي
أغامر لأقاتل وأنتصر
ولكن مهلا سيدتي
كل ما قلته هو طموحي
أو هكذا أرادت مني الحياة أن أكون
ولكنني بقيت أنا انا